▒ لم القسوة ▒

يؤلمني أن أرى طفلا لم يتجاوز العاشرة من عمره يمشي تائها يتحمل من المشاق مالا يطاق , ليس كالاطفال .. نرى تجاعيد الأيام على وجهه الصغير , مالفرق بينه وبين أقرانه ؟
لاشئ .. سوى أنه ضحية أب قاسي وزمن صعب , ظاهر همهم هو إرضاء بشع من فوقهم , لكنهم يخفون من الألام ما لا يتحمله الكبار ..

نراهم كزهرة ذبلت أوراقها في غياب نور الشمس أو حر الأيام ,

لكنهم مع كل ذلك لايشكون ولا يتكلمون ! لم
هل هم أقل منا حسآ ؟
ليسوا كذلك لكنهم كتموا أحزانهم أمامنا وبكوا مع أنفسهم .. ما أصعبها
ماأصعب أن يكون طفلا لا يشعر بطفولته ولا يعيشها كغيره ..

لمن يشتكون وأين من يمسح دمعهم بحنان ويأخذ بأيديهم ؟؟

ياربي خذ بأيديهم يارحمن

ومن غيرك ؟!

يارب أنقطعت بي السبل إلا سبيلك , يارب ضاع مني الرجاء إلا منك .

يارب ,,

ياربي أناجيك مناجاة من تفطر قلبه ألما .. أناجيك منااجاة من تورمت عيناه من شدة بكائه ,
أناجيك مناجاة غريق في بحر الحياة يطلب منك النجاة ..


ألهي ,, لست أطلب عونا من غيرك , فكفاني أن تكون معيني
ألهي ,, أبكي على حالي رجاء أن تنظر إلي نظرة رأفة بي ..


ربي , لم يشعر بحالي حتى القريب من الناس .. ولكنك سبحانك القريب من عبادك
لم يعلم بحالي غيرك ,
ألهي ياعالم ما بحالي .. أرجوك .. ألطف بحالي .
ياربي أمدني بالعون منك لأستطيع مواجهة الحياة القاسية ..


ياربي ياسامع شكوى يغقوب إذ ناجاك ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) , وهأنا أقولها ياربي بكل كياني
نعم إنما أشكو حالي إليك فمن لي غيرك يا رباه