الخميس، 17 يونيو 2010

أرح نفسك من الهم


◕‿◕

يقول ابن عطا :" أرح نفسك من الهم بعد التدبير "..
ثم يقول: " فما قام به غيرك عنك، لا تقم أنت به لنفسك".

وصدق فيما يقول , لم الهم ؟ لم يهتم من له ربا رحيم لا يرد من لجأ إليه .. أحيانا إذا بلغ بنا الهم مبلغآ عظيمآ نكاد ننسى ان { الله لطيف بعباده } .. نهتم كثيرآ مع علمنا بسعة رحمة الله بنا

فعلا كم نحتاج للراحة التي ذكرها ’’ أرح نفسك من الهم .. لكن هذه الراحة لا تأتي هكذا , لا يشعر بها الا من عظمت ثقته برب هذا الكون .. لا بد لنا ان نرضى بأختيار الله لنا فهو أعلم بما يناسبنا فكل ما يقدره لنا به من عظيم رحمته ما نعجز عن أدراكه أحيانآ ,

كان عمران بن حصين رضي الله عنه وأرضاه، هذا الصحابي الجليل الذي شارك مع النبي في الغزوات، وإذ به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يصاب بشللٍ يقعده تمامًا عن الحركة، ويستمر معه المرض مدة ثلاثين سنة، حتى أنَّهم نقبوا له في سريره حتى يقضى حاجته، فدخل عليه بعض الصحابة.. فلما رأوه بكوا، فنظر إليهم وقال: أنتم تبكون، أما أنا فراضٍ.. أحبُّ ما أحبه الله، وأرضى بما ارتضاه الله، وأسعد بما اختاره الله ثم قال لهم: " والله أكون على حالي هذا فأحس بتسبيح الملائكة وأحس بزيارة الملائكة ، فأعلم أن هذا الذي بي ليس عقوبة من الله ، إنما يختبر رضائي عنه ، أشهدكم أني راض عن ربي ".
برغم مابه كان يقول راضي عن ربي , كان همه رضا ربه رغم الألم ..



لنرح أنفسنا من أن نحمل همومآ ليس لنا يدآ فيها , فهو قضاء الله لنا , فهو من خلقنا وهو من تكفل بتدبير شؤون حياتنا من حيث لا ندري




هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

,,
لك الرضى كل الرضى ياخالقي
،،

يامغتم لا تهتم عندي تصريف للهم

شكرا لقلمك الرائع

حنين اللقاء

لأجلك ربي ♥ يقول...

سعدت بك ياغالية

شكرآ لك

الخميس، 17 يونيو 2010

أرح نفسك من الهم


◕‿◕

يقول ابن عطا :" أرح نفسك من الهم بعد التدبير "..
ثم يقول: " فما قام به غيرك عنك، لا تقم أنت به لنفسك".

وصدق فيما يقول , لم الهم ؟ لم يهتم من له ربا رحيم لا يرد من لجأ إليه .. أحيانا إذا بلغ بنا الهم مبلغآ عظيمآ نكاد ننسى ان { الله لطيف بعباده } .. نهتم كثيرآ مع علمنا بسعة رحمة الله بنا

فعلا كم نحتاج للراحة التي ذكرها ’’ أرح نفسك من الهم .. لكن هذه الراحة لا تأتي هكذا , لا يشعر بها الا من عظمت ثقته برب هذا الكون .. لا بد لنا ان نرضى بأختيار الله لنا فهو أعلم بما يناسبنا فكل ما يقدره لنا به من عظيم رحمته ما نعجز عن أدراكه أحيانآ ,

كان عمران بن حصين رضي الله عنه وأرضاه، هذا الصحابي الجليل الذي شارك مع النبي في الغزوات، وإذ به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يصاب بشللٍ يقعده تمامًا عن الحركة، ويستمر معه المرض مدة ثلاثين سنة، حتى أنَّهم نقبوا له في سريره حتى يقضى حاجته، فدخل عليه بعض الصحابة.. فلما رأوه بكوا، فنظر إليهم وقال: أنتم تبكون، أما أنا فراضٍ.. أحبُّ ما أحبه الله، وأرضى بما ارتضاه الله، وأسعد بما اختاره الله ثم قال لهم: " والله أكون على حالي هذا فأحس بتسبيح الملائكة وأحس بزيارة الملائكة ، فأعلم أن هذا الذي بي ليس عقوبة من الله ، إنما يختبر رضائي عنه ، أشهدكم أني راض عن ربي ".
برغم مابه كان يقول راضي عن ربي , كان همه رضا ربه رغم الألم ..



لنرح أنفسنا من أن نحمل همومآ ليس لنا يدآ فيها , فهو قضاء الله لنا , فهو من خلقنا وهو من تكفل بتدبير شؤون حياتنا من حيث لا ندري




هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

,,
لك الرضى كل الرضى ياخالقي
،،

يامغتم لا تهتم عندي تصريف للهم

شكرا لقلمك الرائع

حنين اللقاء

لأجلك ربي ♥ يقول...

سعدت بك ياغالية

شكرآ لك